الثلاثاء، 22 يوليو 2008

حبيبتي



حبيبتي

ماعاد همس الحب يحمل الاوراق في عمر الخريف

أو يشطر الكلمات في زمن مخيف

لكنه عاد يحملنا الى همس المشاعر

فالحب ليس كالكلمات فوق لفائف السجائر

يختفي كلما ارتشفتي منه رشفت ليتوه بالهواء

ويسقط بعضه بين الحناجر

حبيبتي اعلمي

أني اعيش أخلد في السنين رواية وقلب حائر

تحضن دموع اليأسين من درب الدوائر

ينشرها السكارى بعض من نكات أو نوادر

حبيبتي

دمعي عليك علمني كيف أجاهد ثم أعاند حين أثابر

فقد عاد حب يحملنا الى همس المشاعر

قد حول الانظار عن زمن بالامس غادر

ياغادة علمتني الا أكابر

إنني سبيح في دمع عينيك أغامر

حبيبتي أعلمي

أني أعيش أخلد في السنين رواية

ذو قلب بكر وحب باكر

قد جاء يوما في خطاك كي يحب لا كي يخاطر

فعلمت كيف أقود الدرب يحوطني بعض المخاطر

أبشر قلبي بالحنين ولهيبك كلمات تلتهم البشائر

أتقتصين مني بعض وعودا كي توافيها الضمائر

لا ياحبيبتي ثقي

قد سقط على يديك قلب كان بالأمس يكابر

الأحد، 20 يوليو 2008

بث من أروقة قديمه

ذهبت الى الحجره المجاوره لمكتبي دقت الساعه الثالثه صباحا أخذت في يدي المنبه وتم ضبطه ليدق اجراسه السابعه في صباح اليوم وارتخي جسدي على أريكة أجهدها الزمن متقلبا يسارا ويمين شاردا ماذا سأفعل في صباح اليوم فأنا اشعر انني غير جاهز لعناء هذا اليوم وغير جاهز نفسيا لمقابالة احد فقد ترك رئيسي في العمل يوم امس انطباع سيئ أصابني حزنا طوال اليوم رغم اني أجيد الفصل تماما بين العمل وحياتي الشخصيه ولكن كان حديث معي أشد وطئا من اني ينسى او يفصل عن بقية هذا اليوم
أخذت أحرك أصابعي في شكل دائري وكأنها تبحث عن بعضها وكلما تزدد قربا ينطلق احدهما ابتعادا على الاخر وتستكمل الدائره غفلت عيناي تداركني النوم ذهبت الى عالم اخر اكثر راحة وأمان وما إن بدأت اتلذذ بهذا الطعم الا وقد أزعجتني أجراس المنبه وهي مشيرة الى السابعه.
تلفت حولي انتفضت من على الاريكة مسرعا اين حاجياتي هاهو بنطالي وهنا قميصي أريد شرابا أدركيني ياوالدتي العزيزه اين أنتي الان ولماذا اخترتي هذا اليوم كي تغيبي عني.؟!
اه اشعر اني جوعان سأحضر بعض الاكل , انطلق الى المطبخ انظر في الساعه لقد تأخرت كثيرا فانا لا اجيد تجهيز اية مأكولات وها هي قد أهلكت وقتي أسرعت الى الحمام أنظر الى المرأه افتح فمي وقد ظهرت اسناني مصفره فانا اقترب من اليومين لم استخدم الفرشاه واليوم قد تذكرت انه يجب عليا ان اغسل اسناني فإني على مشارف ان اقابل اناس ستبحث في كل ظفر من اصابعي.
آه اعتقد انه يوم عصيب امسكت الفرشاه وبدأت في غسل اسناني ثم ذهبت الى حجرتي ابحث عن شئ ما لم احدده
وقعت عيني على راديو قديم الازل مازلت احتفظ به بعد ان لفت انتباهي في منزل احد اقاربنا وقد اخذته منه لشدة تعلقي بالاشياء القديمه ذهبت الى الراديو احرك مؤشره حتى بدا في التقاط الاذاعه المصريه وهي تعلن عن برنامج همسة عتاب يلاحقه بالسلامه وازدحام الطرق بالمواصلات تركت الراديو ورجعت ثانية الى المرأه انظر ماذا انجزت في تنظيف اسناني القيت الفرشاه جانبا بعد ان رضيت طموحي ثم خرجت ابحث عن طبق الاكل الذي قمت باعداده أخدته معي الى الحجره وبدأت في تناول الطعام تارة واخرى في الانتهاء من جمع أغراضي في حقيبتي الخاصه وثالثه في احضار الملابس ولكنني من بين الضغط الذي تعرضت له وجدتني ابتسم وابتهج ففي زحمة هذا الصباح اتت سيمفونية عاشق قد بث صوته عبر جهاز عتيق يجعلني في حالة صفاء وتأمل وقد نجح في تغير نظرة عدم الاستقرار والهروله التي قد اعلنت عنها هذا الصباح. فارتسمت على ملامحي كلماتها لأسامح الوقت والاشياء عن افعالهما المشينه بي في يوم لم يكن ملكي بل
"ملك ايديه"
قـــلـبي ومفتــاحه...

السبت، 12 يوليو 2008

على الهامش (5)


هوامش اجتماعية تمت للمجتمع ليست بصلة واحده إنما بوصلات أو من الاجدى شبكات
لنذهب معا عبر جولة سريعه نستقرء فيها بعض من هذه الوصلات
ولاتحزن فإن الله معنا

هامش
الصيـــــاعه أدب

"الصياعة" هى منبع الثراء الفكرى لمجتمعاتنا واصبحت جزءا من الواقع الذى نعيشه فبعض العبارات التى اكاد اجزم انك الفتها كما يالفها الاخرون وكما االفها انا قبل الاخرون والتى تؤكد مبدا التقدم عن طريق الصياعة
(انت هتصيع علية)
(ده راجل صايع وماحدش يعرف يصيع عليه)
(الصياعة ادب مش .... )
ومن باب استغلال الصياعة الاستغلال الامثل اصبحنا تحت رحمة
دعاة صيع وحكومة صايعة
واخوان ومعارضات (ممكن تصيع وماتقولش لا)
والكل يتكلم ولا احد يستمع فالمكلمة اصبحت فن من فنون الحياة فى امتنا والرذيلة اصبحت شئ سامى ولها مروجوها
فلابات مؤمن يؤرق مضجعه من الذنب ولا بقى من الكرامة شيئا يكفى للبكاءعليه
وفى الوقت الذى كان من المفترض فيه ان تسمو اخلاق قوم كثر فيهم الدعاة
اصبحت الاخلاق على الجانب الاخر اخباث وارذال وباتت خفة الدم والاستظراف وقلة العقل
تجعل من يفكر فى الدواء ناقم على نعمة العقل فالراحة فيها هى ان تكون مثلهم بلا عقل
يفكر كى لا تكره ما بقى فى حياتك من وقت .

هــامش
الحــــقــــــــــد

الحقد اصبح فى امتنا شيئا اصيلا ان لم نجده عليه لاخترعناه ..
فالكل يتكاتف على الاختلاف والمخالفة والتغريد خارج السرب حتى اصبح سربنا سرابا ...
وانا وانت وكل فرد من افرادها كلنا متهمون بقتل تلك الامة فى مقتل ...
وانا لا اخفى عليك انى لا استطيع فى بعض الوقت ان اضحك بشدة وعيناى دامعتان فى نفس الوقت من الحزن
- متناقض حالى كحال كل فرد فى امتى - عندما نتابع بشغف كل قمة عربية راجين ان يلتفوا ويتحدوا ...
اتعرف لماذا يا صاحبى؟
لاننا نفس الامة التى "تلعن سلسفين اللى جابوا" زعمائنا ونشتكى طوب الارض من ظلمهم وديكتاتوريتهم لنا ...
كحال دستورنا فى مصر .. والذى ظهر كل منا يبكى ويتباكى ويشتكى "ويشد فى شعره"
انه لم يذهب للدستور لانه يرفض الدستور او انه ذهب وقال لا ...
واجد هذا مدعاة للضحك والبكاء على شعب لا يريد من يحكمه وفى نفس الوقت يلفى بالرأى
على دستور استخرعه نفس الحاكم ... ؟؟؟

هامش
نهايات داخلية

وحيث ا، الامور تسير من الصعب إلى الأصعب ومن السئ إلى الأسوء فنصيحة
ان صادفك الحظ والتفت الى نوح فى تلك الامة فخذ بيدى معك او اذكرنى عنده او حتى دلنى عليه...
فانا على ان اكون ملعونا صاحب عقل يفكر فى حال الامة يكتب بينه وبين نفسه ...
فى زمن اصبح فيه من بلا عقل فى راحة


جلسنا نرسم الاحلام

فى زمن بلا ألوان

وعدنا نذكر الماضى ..

وما قد كان

ووحش الليل يرصدنا

ويهدر خلفنا الطوفان..

شربنا الحزن أكوابا ملوثة

بدم القهر .. والبهتان

وعشنا الموت مرات

بلاقبر .. ولا أكفان

وجوه الناس تشبهنا

ملامحهم ملامحنا

ولكن وجهنا .. وجهان

فوجه ضاع فى وطن

طغت فى أرضه الجرذان

ووجه ظل مسجونا ..

بلا قضبان

(ف.ج)

في محطات الترام



متلفعا بالشال سرت في المدينة
تنهال من السماء حرارة الظهيره
فالشمس في دربي لا تمر كما الكرام
حتى استوقفني هذا الترام
الناس داخل سكناه تنام
يترجل الترام ثم يقف
تصعد وجوه ثم تزدلف
وفي اخر العربة هناك
رأيت وجهكي في الزحام
مترقب أنا ممسك زمام
وانت تعبرين من هذاالمقام إلى مقام
والذكريات تنساب كما السهام
حتى تقفين جواري حين أزعجك الغلام
وكأن الوقت قد وقف في ثنيات المكان
وكأنني لست انا وليس يعنيني الكلام
شريدا في حروف كانت زينة الزمان
لكن نطقها حرام داخل الترام
يترجل الترام
حتى تمارس النفوس طقس القيام
لكن رعشة الكلمات تعلق باللسان
..........
لو تجلسين في هذا المكان؟
لكن ماسمعت ردا أو حتى سلام
والناس تنظر حولنا يارب هل عقم الكلام؟
هل تاه منها الصوت في صمت الزحام؟
وبعد صافرة الترام

ارتسم على جبينها السلام
والحياء يمنعها عن الكلام
فألثم الشال الذي يسري مع الزحام
وأظل أنسج الكلمات لكن يراوغني الكلام
ماذا يقول الناس لو القيتها
تحية السلام "حتما هذا حرام"
لتظل ساعة المسير ترجع للوراءدون كلام
أهفو ليوم فيه نفرد الشراع
نمضي ولاندري المصير نمضي وقط مع الغدير
نمضي في رحب واتساع نمضي..
لكن ويلي قد وقف الترام
وصوت محطتي باتت تنادي
لكنني مستنكرا ليست بلادي؟!!
والموج طيف من بين الشقوق
يلطم صخرها ثم ينادي
نعم أنا ...
و لا مفر من هذا النظام
وكلما اخترقت بنيان الزحام

أنظر لها
حتما سيعيد نفسه الزمان
وفي نفس المكان
سأراها في محطات الترام

الأربعاء، 9 يوليو 2008

بلا عنوان


كان قد مات

وما قد مات قد كان

والحب اصبح من زمن

دمع بلا عين بلا انسان

والعمر يجري حولنا

وماقد كان قد هان

وقد هانت جميع مشانق الدنيا

ويظل العمر والنسيان

كحارس على القضبان

ليمسي سارحا ساعه

ويصيح ساعات من الهذيان

وما قد كان باتت حياته شطران

وانهارت جميع قصائده

ليهوى اللهث وراء الماضي الفان

ويعشق امواجا تباعده عن اليم

ليصبح وحده ابدا

بين الصدف والمرجان

..وعوالم بلا انسان

وما قد كان قد اوصى

بألا يأتيه في الذكرى

فأمسى بينهم هجران

وعين تسكب الالم

تواريه بفرحة الدمعان

وقد فرض عليه الفرح

وغير الفرح لن ينظر

فيأكله الحزن والاعياء

كما تأكل أعشابنا الجرذان

وماقد كان صار اشلاءا

خلف أطلال بلا عنوان

ولو اجتمعت ارواحهم

يوما

فيأتلفا بلا جسدان

المهندس عيد ويومنا السعيد


المهندس عيد يعمل في أحد الشركات الضخمه ذات الأصول العتيقه وقد بلغ العقد الخمسين من عمره أنعم الله عليه بالخلف الصالح يدرك حتمية الإيمان بالله والرضا بالمقسوم فهو راضي وأنا بالمثل راضي فتعالوا معا نتعلم من المهندس عيد كيف نرضى ونعمل ونستفيد ؟.
اسمع ضجيج سيارته المتهالكه القادمه من أدغال المدينه ألقي بنظري من النافذه أراه قافزا من باب السياره ممسكا بالشنطه العتيقه التي تجمع كل محتوياته ثم يتجه صوب بوابة المصنع بخطوات واسعه فأعود أنا إلى مكتبي منهمكا في الإنتهاء من الأعمال المتروكه من الأمس القريب اسمع بحة صوته حين يلقي السلام على المكاتب التي يمر عليها وقلمي يسرع في الإنتهاء من حاجياته كلما اقتربت خطوات أقدامه.

يضرب الباب بيده فاتحا إياه ينظر إليا ويلقي تحية السلام فأقم واقفا كما تعلمت قديما بالمدرسه ثم أبتسم بوجهه مرددا السلام ثم أقعد حالما أراه جالسا على كرسيه ونبدأ باختلاس النظرات فهو ينظر ماذا أفعل من الصباح الباكر وأنا أنظر له متربصا لسؤاله وما إن تمر عدة دقائق حتى أجد المهندس عيد منهمكا في فتح حقيبته وإخراج ما بها كنت أظن أنني سأجد مجموعه من الكتب والأدوات الهندسيه ولكنني فجئت عندما وجدته يخرج من حقيبته كيس ضخم به مجموعه من الأطعمه التي أهلكها الطريق فأصبحت متداخله مع بعضها ثم يبحث عن درج خاوي يداري فيه هذه المتعلقات وما إن ينتهي الأمر حتى أجد عامل البوفيه مطرقا علينا الباب فيدخل محضرا معه كوبا من الشاي يلازمه حتما كوبا من الماء البارد الذي إن لم يكن موجود يقوم المهندس عيد بتوبيخه وكأنه فعل جرم أدبي، ثم يذهب عامل البوفيه وما إن ُيغلق الباب يشرع المهندس عيد في التهام وجبة الإفطار محتسيا كوب الشاي لتسمع مع كل رشفة شاي معزوفة أوبراليه أتحدى أي شخص أن يكون قد سمعها قبل ذلك وعند إنتهاء فاصل العزف المنفرد أجده يبحث في الحقيبه مرة أخرى.

فاتسائل ماذا ياترى يبحث عنه المهندس عيد؟..


ويلي إنها الجريده - نعم الأهرام اليوميه - ها هي الأربعون صفحه، الإعلانات المبوبة ثم بريد القراء يتبعه الصفحه الدينيه ثم الرياضيه وهنا عمود صلاح منتصر وخلفه كلمات أنيس منصورثم صدق أولا تصدق ويحى أدركني يالله إنها لعبة المربعات البيضاء التي تحيطها بقع سوداء نعم الأعمده الأفقيه والرأسيه إنها الكلمات المتقاطعه يا إلاهي هل يعقل هذا؟! فأجد نفسي مستغرقا في التفكير ماهذه الأمور وما عساي أن أفعله ؟؟ إلى أن يوقظني ساعي البريد الجامع لأعمال الصباح فألقاه بالترحاب وأتسلم منه أعمالنا وابدأ في فحص ومتابعة ألأوراق الى أن يحين منتصف اليوم وانا مستغرقا حتى أذناي في الإنتهاء منها وتنظيمها وجمع محتوياتها والمهندس عيد مستغرقا معي أيضا لكنه مستغرقا في لغز العمود التاسع مع الصف السادس وماذا تعني كلمة الليكود -"معكوسه" أو "مضروبه" او" مجموعه" -عفوا أعزائي فأنا لاأعلم قوانين هذه اللعبه ولا معاني كلماتها ولكنها خلاصة نظراتي المستهتره يوما ما عليها.

يحين ميعاد صلاة الظهيره يدخل علينا أحد زملاء المهندس عيد وهو ينظر مبتسما إلي وأنا لا أزال أتابع عملي فيردد بعض الكلمات التي تشحذ من معنوياتي ثم يلتفت إلى المهندس عيد وقد أنهكه كثرة التفكير في معنا لكلمة "ليكود" فيقول له"الصلاه ياحج" يقوم المهندس بعد أن خلع كل مايمكن أن تبله ماء الوضوء فيذهب الهمام إلى مايسمونه الحمام يتوضأ ويذهب الى المسجد و كأحد المرات القلائل التي أتبعه فيها أجده يدخل المسجد يصلي ركعتين ثم يشرع في قراءة بعض الايات القصيره قبيل أذان الاقامه ثم ينتخبونه المصلين إماما لهم؛ فقد نسيت أعزائي ان أحدثكم عن الجانب الديني للمهندس عيد فهو ملتحي بنطاله قصير زاهد لأبعد الحدود ومالعجب فهو تخرج من مزيج كليات أزهريه وهندسيه ومعاهد فنيه.


المهندس عيد يتقدم المصلين فيحسن الإمامه ثم يذهب بعيدا ربما ليقضي صلاة السنه في حين انصرف انا بعد الصلاة مباشرة وأزاول عملي حتى يأتيني فيطرق الباب فأنظر له وعلامات الهدوء على وجهه كادت تقتلني

يقترب مني متسائلا ماذا تفعل الأن ايها المهندس الصغير؟ فأرد قائلا لاشئ فقد أنهيت معظم أعمالي وانا أعمل الأن على ترتيب حاجياتي التي انتهيت منها يهدهد بيده على كتفي ويقول عظيم أتوسم فيك بعض النجاحات فأبتسم انا الأخر وداخلي غير سعيد على الأطلاق فقد أثقلتني ايها الشيخ الكبيربواجبات لم أطق عليها ولكن لمدى حبي وقدومي على العمل الجاد أجد بعض المتعه واعتقد انها لن تستمر طويلا ريثما يدخل هذا الامر ضمن الروتينيات.

يعود المهندس عيد ثانية إلى مكتبه يرفع سماعة الهاتف متحدثا " كوب من الشاي يلازمه كوب من الماء ياعم سيد" وما إن تعود سماعات التليفون إلى وضعها الأصلي إلا وقد وجدت عم سيد ينقر الباب محضرا كل ما تمناه المهندس عيد وعيني تزداد بريقا وعقلي يحدثني أأأه فهمت الان سيبدأ العمل ولكن خيبة الظن ترافقني فقد علمت انه حان ميعاد وجبة الغداء حين سمعت خربشات الكيس الممتلئ بالطعام عن اخره وقد فُتح ثانية


ويلي هل يعود المهندس عيد لنفس الدائره لكن تصفعني عيناي بلطمة أخرى على وجهي حين أرى الزملاء الذين رافقوه بعد الصلاة وهم يدفعون الباب فهم جياع قائلين له لن تخلف وعدك ياحج والحج فمه ممتلئ بالأكل يشير بسبابته لا تفضلوا ويكاد الأكل يقفز من فمه متجها إليا فالان قد أدركت عما كانوا يحدثونه بعد انتهاء الصلاة انه كان يعدهم بوجبة من الطعام البيتي الممتلئ بالخيرات


اعود منطويا ألى حسوبي وانا كلي علامات تعجب اتصفح أحد الكتابات القديمه التي نشرتها على صفحات الانترنت فقد أنهيت عملي بالشكل الذي يرضيني لكن أُذني لاتستجيب لما افعله فهي صممت على أن تكون بالقرب من المهندس عيد وزملائه الجياع وهم يتذوقون مدى حلاوة الطعام لكن الامر ياساده يؤكد لي عكس ذلك تماما فهل يعقل ان لاختلاط المأكولات ببعضها مذاق ووضعها بشنطه بلاستيك من الأساس أمرا يحتمل التذوق ؟

ينتهي اجتماع الغداء وقد أصبح مكتب المهندس عيد عباره عن مطبخ ملطخ ببواقي الطعام والماء المتساقط على أحرف المكتب وأكواب الشاي المنتشره هنا وهناك.

يإللاهي انه لم يصبح مكتبا فكيف وإن دخل علينا مديرنا العمومي ماذا سيقول وماذا عليا فعله هل أرفع السماعه وأدعو عم سيد عامل البوفيه ليبيد هذا المكتب أوله عن أخره.. لا لا استطيع عمل ذلك.. فالمهندس عيد فاتحا جريدته مستكملا عمود الكلمات المتقاطعه باحثا عن معنى لكلمة *ليكود - معكوسه*.. تنقضي فترة الظهير والمهندس عيد مستلقيا على المكتب عيناه حائره قلمه يتحرك لاعلى ولاسفل أظن ان هذه الكلمة انهكته والوجبه أصابته بتخمه عقليه .

أسمع تكبيرات أذان العصر فينقبض قلبي أسدل سريعا صفحاتي أسفل شاشة الحاسوب منتظرا استيقاظ المهندس عيد من ثباته العميق او تفكيره الدقيق فأجد ذراعه تبدأ بالحركه هذه اليمني تزيح مجموعة من الورق الى يمناه وهذه اليسرى تزيح مجموعة من الاوراق الى يسراه ثم يغلق الدرج الذ يواري فيه بقية طعامه اليومي يلملم حاجياته في الحقيبه يقم واقفا يترجل يمينا ويسارا ويمضي ألى خارج الحجره بعد أن ترك جورناله يتوسط المكتب

أرجع انا متصفحا لاحد كتاباتي فيباغتني بعد ان يدفع الباب بظهره مترجيا يا أمين فلتبحث على صفحات الانترنت عن معنى كلمة ليكود فأهز له رأسي أطمئنه انني سأجدها ان شاء الله ثم يمضي ويتركني اتسائل الهذا الحد شيقة هذه اللعبه أخذتني نفسي أن اذهب الى الجورنال المتروك على المكتب لارى ماهذه اللعبة التي تصل بفكر الانسان الى هذا العناء والجهد حتى أجد حروفا زرقاء وحمراء هي التي خططها سيدي عيد وهو منتهي تماما من اللعبة وهناك توجد كلمة محبرة تسمي (تكتل) أدركت حينها انها هي معنى كلمة( ليكود ومكتوبه بشكل عكسي بالفعل)

فاستدرت وانا في حيرة لماذا إذن قد سألني عنها وهو بالفعل قد انهى اللعبة لكن سرعان ما ان نصرفت من المكتب وعلامات الدهشه قد اختفت من على وجهي فهذا التعلب العجوز قد أدرك جيدا ماذا يفعل المهندس الصغير الذي يجلس أمامه !!

الأحد، 6 يوليو 2008

قصة عشق وهوى

فوق درب الياسمين
يضمد الجسد الأليم
وسارة الدرب بحثت
عن ولد يتيم
اسمه تميم
في الفجر لاح سنه لا سنها
ثم عبرّت عن اسمه لا اسمها
وأصداء ليل حائر على شفاهها
"حبات عقد بعثره تميم
وحين ضعفته السنين
صار يبحث فوق درب الياسمين

كالعيون السابحات في الصباح
وبالمساء يستقر على الصياح
هل رأيتم عنقودا قديم؟
طرزه تميم؟
تلبسه بنت الحكيم ؟
أما تميم
في درب القديم
تاه منه عقدا
يشبه الطوق الدفين!!
و تحت درب الياسمين
ترنو الدارين
أنشودة القمر الحزين
"قد تهت في الزمن السقيم"
لكنها لوحت كما العذراء
قبل ميلاد السنين
أنا أم معذبٍ أليم
ثم لوح اليتيم
الاخ تميم
بعد ان رٌفع المسيح
بعد ميلاد السنين
بعد صدأن الطوق الدفين
بعد سارة الدرب الحزين
"لن استكين
وفوق درب الياسمين
أضمد الجسد الأليم"
*******
*هاسبكم مع الاغنيه دي


الجمعة، 4 يوليو 2008

بكم باعوني؟


أرجوكم أبطلوا المفعول

مكاني أخر الطابور

أمضي بلوحة الشرف

أصفق واحدا وحدي

,اجمع موضع الأسفي

فلا وجه أرى خلفي

ولا ظل يلازمني

ولا زمني

ترى هل عوضوا ثمني ؟؟!!

الخميس، 3 يوليو 2008

زي اي واجب

كثيرا نضع نصب أعيوننا مجموعة من الكلمات التي تحب ان تُسأل فيها دون ان نبوح عن مدى حبنا في هذة الأسئله لكننا نخفيها لشئ ما خفي يكاد يصل الى الامان عندما نكون غامضين او ربما لذة الانتظار هي ماتدفعنا لعدم البوح..ماعلينا..
اعتقد ان في هذا الواجب مجموعة مميزات أهمها الوقوف مع نفسي قليلا-اهمال مجموعه من الضائقات التي أمر بها-التقارب من بعض الاخوه أراهم في كلماتهم بشرا ليسوا اعتيادين..
الواجب عباره عن سؤال لاجابته بعض القوانين التي اتأسف فيها لمرات عديده
عن أني لن أستطع الوفاء بها نظرا لحداثتي في عالم التدوين فضلا عن عدم وجود علاقات بين مدونين كثر
س : أذكر 6 أسرار قد لا يكتشفها من يقابلك أول مرة..
قوانين الواجب: أذكر اسم من طلب منك حل هذا الواجب
. حول هذا الواجب إلى ستة مدونين، وأذكر أسماءهم مع روابط مدوناتهم في موضوعك
اترك تعليق في مدونة من حولت الواجب عليهم،
ليعلموا عن هذا الواجب.
6 اسرار هو يمكن بكون واضح جدا من أول مره...لدرجة اني بتوصف(بناشف وجامد ومابقدرش)بس فعلا هو انا بجبها كده من اولها علشان نقصر الطريق بس بردو ماينفيش ان يكون عندي أسرار
السر الاول
الهدوء اللي بيسبق العاصفه.....يعني ممكن أعصابي تتحمل نشر الغسيل مبلول ومليان ميه بس ماتتحملش كمان ايدين تسند عليها
السر الثاني
عقلاني من بره بره بس العقل ده مالوش علاقه بانطلاقاتي الجنونيه وقرارتي المصيريه الغايبه تقريبا عن العقل
السر الثالث
بموت في الفلسفه والكلام الكبير اللي وجع الدماغ بس للاسف مابحبش اوري ده من اول مره
السر الرابع
بصراحه ومن الاخر درجة القبول من خلال تعابير الوش او التقاطيع بالبلدي يعني هي اللي بتتحكم فيا
السر الخامس
مابسامحش اللي يغلط فيا لان مابغلطش في حد
السر السادس
مابحبش الهزار في الاماكن العامه ولا الصوت العالي وكفاية نظرات ثاقبه وضحكه مقفوله
اللي طلب مني الواجب الاخت سهر صاحبة مدونة سهر
بالمناسبة حالة شجن بتصيبني لما بتدخل مدونتك مع اغنية غواييش
اه بالمره هو انا بكتم صوت الكتكوت اللي عايز قطم رقبته ده ازاي
وهاحول الواجب لمدونة الاخت انا والاتي جومانا
هي تقريبا اللي اعرفها كمدونه
وشكرا