السبت، 17 يناير 2009

عاكف في حواري بريستول وجويدة بمتروبولتان


أود أولا قبل التطرق للحدث أن اسجل اعترافي من هنا اننا جميعا معشر الشرق عراة خارج الوطن ؛ فما هو مدفون داخل ضمير طفل شرقي في احد الحواري النائيه يرن صداه من اقاصي الغرب إلى ادناه يعلمون جيدا عنا...من نحن؟ ومن هم ابائنا وأمهاتنا..يعلمون المصلح فيسلطون عليه اتباع الشيطان ...!! يدركون المفسد ليدعموا به شوكة الطغيان!!
فما العجب أن اسمع من احد افراد مجتمعهم وهي تلقب مهدي عاكف بأية الله عاكف في تلميح على السلام بين حركة الاخوان وإيران الصفويه ومالعجب ان أسجل هذا الاعتراف على لسان جورجيوس روزسكي أحد المقربين لي عندما قال:-
I sympathize a little with the Muslim Brotherhood in Egypt only a matter of justice, I did not support extending their plotical view, but only what was published, by BBC News Agency and the statement by Ayatollah Akef can not address underact, but the most important there is a lot behind this statement and I can assure you that the brothers in the process of a deal to sell themselves and their country to Iran, which is still trying to control and domination
وخلاصته هو:-
"انني اتعاطف قليلا مع الأخوان المسلمون في مصر فقط من باب العدالة ولم يكن لي تأييد يطال سياساتهم بل تعاطف فقط لكن ماتم نشره بوكالة BBC الاخبارية والتصريح الذي قام به آية الله عاكف لا يمكن ان أتناوله بسطحية أبدا بل هناك الكثير خلف هذا التصريح أهمها واكاد أجزم به ان الأخوان في طور صفقة لبيع أنفسهم وبلدهم إلى إيران التي مازالت تحاول السيطرة والهيمنة."

لكنني عارضته وبشدة في التدبر في مثل هذه الامور بهذاالشكل فاستتبع وقال ان اي حزب ينظر دائما الى كرسي السلطه هو حزب له ميكافيليه واضحه تسوغ له عقد تحالفات حتى لو مع الشيطان نفسه للوصول الى الغايه.. وانظر بعينك الان مايحدث حولك من قضايا روسيا واوكرانيا ودول الجوار ،اسرائيل ودولة حماس وفلسطين وغيرها....
استغربت كثيرا من الفاظه وكلماته التي تستفزني لكنني لم اصمت امام هذا الشلال من الافكار العجيبه..فقلت له ومالخطأ في التعاون مع ايران اساسا..فرد قائلا:-
ليس في هذا عيب انما كل العيب هو عدم قدرة الدوله في إقامة علاقات رسميه حتى لو كان يشوب العلاقات بمكائد وطغائن ولكن لا يسمح بأن تقوم مثل هذه الامور فئه صغيره فتنشق عن النظام وتصبح مصر صورة اخرى من فلسطين بانقساماتها السلطاويه والنظاميه...ولك ان تعقد مقارنة بين حالك مع اسرائيل وهو خصم استراتيجي ومع ايران ثم اختار بناءا على هذا الضوء.
اعتقد ان هذه الفكره بدات تسيطر علي وخصوصا انها الملائمة نوعا ما للوضع الحالي وحالة الهجوم التي نتعرض له.!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن حديث لأخر فأسجل انه سرعان ان انتشرت بمدينة ميتروبولتان القصيدة الاخيرة التي كتبها فاروق جويدة بعنوان في وداع بوش وقد لاقت هذه القصيده رواجا كثيرا في مبيعاتها بالاضافه الى انتشارها على صفحات انترنت المملكه المتحده..مما جعلنا في موضع إعجاب وحفاوه كبيره من سائر المجتمع بجميع طبقاته ..وعنها فانا اوجه شكرا خاص الى الشاعر الكبير الذي يسطر تاريخ الشرق المعاصر بأحرف ذهبية تجعلنا في موقع ثناء من ادباء العالم كله....شكرا جزيلا سيدي فقد شخصة بركاننا امام الجميع

**في وداع بوش**

كل الذي أخفيته يبدو عليكْ

فاخلع ثيابك وارتحل

اعتدتَ أن تمضي أمامَ الناسِ دوماً عارياً

فارحل وعارُكَ في يديكْ

لا تنتظر طفلاً يتيماً بابتسامته البريئة

أنْ يقبلَ وجنتيكْ

لا تنتظر عصفورةً بيضاءَ تغفو في ثيابكَ



ربما سكنتْ إليكْ

لا تنتظر أمََّا تطاردها دموع الراحلينَ

لعلها تبكي عليك ْ

لا تنتظر صفحاً جميلاً

فالدماء السودُ مازالت تلوث راحتيكْ

وعلي يديكَ دماءُ شعبِِ آمنِِ

مهما توارتْ لن يفارق مقلتيكْ

كل الصغار الضائعين

علي بحارِ الدم في بغدادَ صاروا..
وشمَ عارِِ في جبينكَ

كلما أخفيته يبدو عليكْ

كل الشواهد فوقَ غزةَ والجليلَ

الآن تحمل سخطَها الدامي

وتلعنُ والديكْ

ماذا تبقي من حشودِ الموتِ

في بغدادَ.. قلْ لي

لم يعد شيء لديك

هذي نهايتك الحزينة

بين أطلال الخرائبِ

والدمارُ يلف غزةَ

والليالي السودُ.. شاهدةً عليكْ

فارحل وعاركَ في يديكْ

الآن ترحل غير مأسوفِِ عليكْ..

.................
...................
....................
......................

ارحلْ وعاركَ في يديكْ

في قصرك الريفي..

سوف يزورك القتلي بلا استئذانْ

وتري الجنودَ الراحلينَ

شريط أحزانِِ علي الجدرانْ

يتدفقونَ من النوافذِ.. من حقولِ الموتِ

أفواجاً علي الميدانْ

يتسللونَ من الحدائقِ.. والفنادقِ

من جُحُورِ الأرضِ كالطوفانْ

وتري بقاياهمْ بكل مكانْ

ستدور وحدك في جنونِِ

تسألُ الناسَ الأمانْ

أين المفر وكل ما في الأرضِ حولكَ

يُعلن العصيانْ؟!

الناسُ.. والطرقاتُ.. والشهداءُ والقتلي

عويلُ البحر والشطآنْ

والآن لا جيشٌ.. ولا بطشٌ.. ولا سلطانْ

وتعود تسأل عن رجالك: أين راحوا؟

كيف فر الأهلُ.. والأصحابُ.. والجيرانْ؟

يرتد صوتُ الموت يجتاح المدينَةَ

لم يَعُدْ أحدٌ من الأعوانْ

هربوا جميعاً..

بعد أن سرقوا المزادَ.. وكان ما قد كانْ!

ستُطِلُّ خلف الأفق قافلةٌ من الأحزانْ

حشدُ الجنودِ العائدينَ

علي جناحِ الموتِ

أسماءً بلا عنوانْ

صور الضحايا والدماءُ السودُ..

تنزف من مآقيهم بكل مكانْ

أطلالُ بغدادَ الحزينةِ

صرخةُ امرأةِِ تقاومُ خسةَ السجانْ

صوتُ الشهيدِ علي روابي القدسِ..

يقرأ سورةَ الرحمنْ

وعلي امتدادِ الأفقِ

مئذنةٌ بلونِ الفجرِ

في شوقِِ تعانق مريم العذراءَ

يرتفع الأذانْ

الوافدونَ أمام بيتكَ

يرفعون رؤوسهم

وتُطل أيديهم من الأكفانْ

مازلتَ تسأل عن ديانتهم

وأين الشيخُ.. والقديسُ.. والرهبانْ؟

هذي أياديهم تصافحُ بعضَها

وتعود ترفُع رايةَ العصيانْ

يتظاهرُ العربي.. والغربي

والقبطي والبوذي

ضد مجازر الشيطانْ

حين استوي في الأرض خلقُ اللَّه

كان العدل صوتَ اللَّه في الأديان

فتوحدت في كل شيء صورةُ الإيمانْ

وأضاءت الدنيا بنور الحق

في التوراةِ.. والإنجيلِ.. والقرآنْ

اللَّه جل جلاله.. في كل شيء

كرم الإنسانْ

لا فرقَ في لونِِ.. ولا دينِِ

ولا لغةِِ.. ولا أوطانْ

«خلق الإنسان علمه البيان»

الشمسُ والقمر البديعُ

علي سماء الحب يلتقيانْ

العدلُ والحقُ المثابر

والضميرُ.. هدًي لكل زمانْ

كل الذي في الكون يقرأ

سورةَ الإنسانْ..

يرسم صورةَ الإنسانْ..

فاللَّه وحدنا.. وفرق بيننا الطغيانْ

.................

فاخلعْ ثيابكَ وارتحلْ

وارحل وعارك في يديكْ

فالأرضُ كل الأرض ساخطةٌ عليك

فاروق جويـده