الثلاثاء، 17 يونيو 2008

على أعتاب لقاء


ما إن انتهت مكالمة طويله قد جمعت كل أنواع الحزن واليأس والتخبط الداخلي إلا وقد وجدتني أضع أصبعي على ذر الهاتف متجها إلى قسم الرسائل لإنشاء رسالة أكتب فيها
" عزيزتي:- أنا لا أدرك ما الذي توققفنا عنده بعد حديثنا المطول؟!

كما أنني لست على علم بما هو المطلوب عملة الان؟

ولكن عزيزتي:- كل ما أعلمه اننا لازلنا على موعد لقاء تاه منا في درب الكلام؟

فأسألك بربك "ألا يوجد سبيل لديكي كي نبحث عنه؟"

وعند توقفي على هذه العلامو الضالة التائهه هي الاخرى مثلما أجدني في حيرة من أمري اتسائل هل أرسل هذه الكلمات ؟؟

لتـأخذني قدماي نحو مقعدي متذكرا كلماتها التي طعنت بها مخصلتي؛ ولكن رغم هذا التردد فقد استجاب عقلي ووافق على الارسال

فأرسلت الرساله ..وانا كل ما انتظره خبرا لا يعزف غير حديثنا الاخير ،،،

وما إن لبثت إلا وقد وجدت الرد

عزيزي:- أبحث عن لقاء تاه في درب الكلام.. ألم يصيبك الطريق؟

قلت:- بحثت سيدتي عليه وراسلتكي كي اسألك عنه؟

قالت:- إذن لنبحث سويا فربما نجده؟

قلت:- الحقيقة سيدتي أخاف أن يكون على مشارف الغروب

قالت:- وإن كان ؛ سأنتظر معك ولن أعترض على قدره

قلت:- ولو انهال علينا جنح الليل؟

قالت:- سنختبئ داخلنا...

نظرت اليها مستغربا هذا الحديث

وما إن لمحت نظرات الاستغراب الا وقد تابعت الحديث قائلة:-

أما لنا قلوبا قادرة أن نختبي فيها؟ وهل تشك في قلبك كم يسيع؟

قلت متهجما:- قلبي..قد فقدت السيطرة عليه وأخاف الان الا يطيع اوامري!!

قالت:- وما أدراك به ؛ اراك دوما تسئ الظن فيه واراك فظا معه اتركه لي انا ليجدمعي الالفة الطيبه

قلت لها :- لكي ماتشائين سيدتي كل ما أوده ان اراكي امنة وسعيده

وما إن انتهى هذا الحديث الا وقد حان موعد اللقاء!!!

وحدث ما كنت أخافه ..كان على مشارف الغروب والشمس تسرع في الاختفاء وانا انظر لها متوسلا قفي

كم وقفتي كثيرا في الماضي.. وكم أثقلتيني بحملك على حملي

فانظر اليها تارة واخرى انظر الى سيدتي وتوسلاتي تكاد تنطقها عيناي

فأقول:- سيدتي اتى الغروب

فترد قائلة:- نعم أتى !!

فأقول:- وماذا إذن؟؟؟

قالت:- هلم بنا..هلم نسير نحو هذا المنعطف

منعطف!! ذهبت معها وقد كادت ان تهزمني الحيره ولكن قبل ان استسلم لها...

وجدتني اشير لإحدى العربات المتجهه نحونا واستوقفها

لأقول لها:- عزيزتي خلق الكون من بداية ونهاية...ولقائنا بداية لنهاية

وانا أتابع النظر في عينيها متفقدا كل جزء فيها
فأجدها تحدق في حتى اوشك لسانها ان يتكلم قائلة

.....(لم أدرك ما كانت تود قوله).............!!!؟؟؟

فالباب أغلق ولاذت العربة بالفرار من وحش الليل
لانتظره وحدي منشدا
اقترب وخذ مني ماتشاء
فقد أخفيت عني أجمل الأشياء
ولقد غدوت اليوم عبدا للسنين
تنساب أيامي و تنزف كالدماء
و تضيع شيئا.. بعد شيء كالضياء..
و هناك في قلبي بقايا من وفاء
و هي كل الناس عندي و الرجاء..
أرجوكي قولي لمن سيجيء بعدي
هكذا كان القضاء
قدر أراد لنا اللقاء
ثم انتهى و بقيت انشد للسماء

هناك تعليقان (2):

ســـــــهــــــــــر يقول...

اللقاء قدر .. و الفراق قدر .. و نحن بين الاقدار نشدو و نامل و نخشى و نخبو ... من ثم يدركنا انييييين

-----------------

سيدى
لقلمك طعم الصدق و رائحة الالم ....
هنا اجدنى ااتى و ارحل و انا افقد بعض منى على اعتاب ... حروف


تقديرى و احترامى

غير معرف يقول...

شرفتيني يافندم...واتمنى ان ماتكونش الكتابات مصدر ازعاج او حزن

شرفتيني مره تانيه