الثلاثاء، 2 يونيو 2009

وللأيام وقفات


وقفه 1
اقلب القدره على فمها تطلع الحكومه لشعبها

فالحكومات ما هى الا نتاج شعوبها ناهينا عن المطبلاتية والمزمراتية والهتافات ونشجب ونعترض
فتخيل هو ان الشعب كالمرأة الحبلى (الحامل يعني)تحمل وليدا غالبا ما يكون له نفس الخلق والطباع
وبما ان المثل الشعبى يقول "اقلب القدرة على فمها" فالحكومة اذن هي وليدة شعوبها

مشهد 1.1
اذا ذهبنا بالتخيل الى موقف "العربجية" واذا فرضنا انهم اتفقوا على ان يكون لهم فى يوم من الايام نقابة او منظمة ترعى حقوقهم وان يكون لها رئيسا سواء انتخبوه ام فرض عليهم فلا اعتقد ان هذا الشخص سيكون دكتورا او فيلسوفا بل من المنطقى انه سيكون عربجيا مثلهم (مش كده ولا ايـــــــــــــــــــــــــــه)

مشهد1.2
فى اى برنامج على القنوات التليفزيونية ترى مقدم البرنامج وقد دعا اثنين من المتحاورين وبعد بداية محترمة وكلمتين انجليزى "اوف كورس واكزاكتلى" ..وسواء كان الحوار دينى او ثقافى او اجتماعى او رياضى ينقلب الحال بعد فاصل الاحترام (اللى الناس مش واخدة عليه) الى شلة بلطجية كل منهم يصرخ فى وجه الآخر ويلقى بالرزاز من فمه على وجه الاخر وشوية وفاضل كل واحد فيهم يتف فى وش التانى ويحاول كل منهما اثبات وجهة نظره الشخصية بالقوة ويبدأ بالسب فى الاخر ويطلع كل منهم المشاهدين والمستمعين على ملف الآخر وينقلب الحوار الى حمار هذا ينهق وهذا يرفس والدنيا تتقلب وتأتى اتصالات تليفونية تقوم بفاصل من الردح واخرين فئة تقوم بالتسخين (علشان العملية تحلو) والبرنامج يتغير والبرنامج ينقلب الى فاصل من المتففه (لامؤخذه يعني) والناس فرحانة واهى حاجة تسلى. ثم يخرجون وينددون ويطالبون بالديموقراطية واحترام الرأى الآخر ومسلسل المسخرة لا يتوقف!!
(نفـــــــــــــــــــــــــــاق)

مشهد أخير
نذهب الى منتدى من المنتديات على الانترنت ونحاول التصفح فى المواضيع الساخنة ولنرى كيف بدأ وكيف انتهى تجد موضوعا على سبيل المثال عن استفسار واضع الموضوع عن شيئا من الاشياء او مقارنة بين الرئيس أنور السادات والرئيس حسني شكري ومن سبقه او بين شخصيات معينة ايا كان مجالهما سواء ان كان سياسيا او فنيا او رياضيا او لولبيا كابريهيا او عن افكار فلان او علان ستجد (ده لو كان منتدى محترما!!) تنويها من واضع المقال فى السطر الاخير او اوله عن احترام الرأى والرأى الآخر ....(يامنافق) يرجو من الاعضاء ان يكون الحوار حضاريا وان نلتزم السلوك الحضارى فى النقاش..(اسمع كلامك اصدقك اشوف امورك استعجب) ومن ثم يبدأ النقاش بالاحترام والكل يحاول جاهدا ان يصب اعتى المصادر واللغويات فى تعليقه او رأيه ..ويفرد مقالات واخدها من كل شتى بقاع الارض .. وهكذا حتى يبدأ حبل الهيافة والبذائة ان يسحب الكل من عنقه ويبدأ فاصل آخر من اتهام كل منهم الآخر بالغباء وعدم الفهم والجهل والقصور واللاوعــــــــــى .. والى هنا والعملية محترمة شوية (اي والله محترمه) ثم ينفرط الحبل ليبدأ فاصل آخر من الردح والشتم ولو كان بود كلا منهم ان يضرب الاخر "بالشبشب"لكن يكتفي بسمايل بارده. ثم يخرجون ويطالبون ويسألون الديموقراطية واحترام الرأى الاخر ......ومسلسل المسخرة بعيدا عن ان يتوقف!!!
.
اقتباس هام جدا
ان كان الشخص حليما سيفرض على الآخر حلمه .. وان كان الشخص محترما سيفرض على الاخر احترامه واذا كان الشخص نفسه ديموقراطيا سوف يفرض على الاخرين ان يتعاملوا معه بنفس المبدأ.. وحتى ان كان الشخص باردا سلبيا سيفرض بروده وسلبيته على الشخص الاخر وهذا رأيى عن قناعة والكل له حرية القول والرأى
ونقفل القوس
المفيد
وعنها اذا كان التناقض والشيزوفرينيا هى سمة من سماتنا فى ان نسعى الى شئ لا نعيه ولا نقدره ولا نمارسه بانفسنا فسيكون الناتج منظومة فاسدة متناقضة على نفس المستوى وبشاعتها لا تفرق فى هذا الوقت لانها فى النهاية حلقة من حلقات المسخرة فى مسلسل المسخرة

حال المواطن فى أمتى وحكومته يتلخص فى مقولته لها "خايف اقول اللى فى قلبى ... تقوم تضربنى على قفايا" ... فترد عليه حكومته "الكلب ومايريد" ...






وقفه 2
الصيـــــــــــــــــــــــــــــــــاعه أدب

"الصياعة" هى منبع الثراء الفكرى لمجتمعاتنا هناك عبارات تلازمنا فى حياتنا واصبحت جزءا من الواقع الذى نعيشه خاصة بالصياعة ..وبعض العبارات التى اكاد اجزم انك الفتها كما يالفها الاخرون وكما االفها انا قبل الاخرون والتى تؤكد مبدا التقدم عن طريق الصياعة (انت هتصيع علية)(ده راجل صايع وماحدش يعرف يصيع عليه)ا(لصياعة ادب مش .... )
ومن باب استغلال الصياعة الاستغلال الامثل اصبحنا تحت رحمة دعاة صيع وحكومة صايعة واخوان ومعارضات (ممكن تصيع وماتقولش لا)
والكل يتكلم ولا احد يستمع فالمكلمة اصبحت فن من فنون الحياة فى امتنا والرذيلة اصبحت شئ سامى ولها مروجوها
فلابات مؤمن يؤرق مضجعه من الذنب ولا بقى من الكرامة شيئا يكفى للبكاءعليه وفى الوقت الذى كان من المفترض فيه ان تسمو اخلاق قوم كثر فيهم الدعاة اصبحت الاخلاق على الجانب الاخر اخباث وارذال وباتت خفة الدم والاستظراف وقلة العقل تجعل من يفكر فى الدواء ناقم على نعمة العقل فالراحة فيها هى ان تكون مثلهم بلا عقل يفكر كى لا تكره ما بقى فى حياتك من وقت .
مشهد 2.1
نذهب الى شباب عنده استطاعة ان يتناحر من اجل الساقطة وغيرها) :s
او يقتل صاحبه على سيجارة ولكنه لا يستطيع ان يقول لا عندما يصح قولها ان جارت على كرامته فهم شباب المستقبل المجهزون للاستعباد ومسلحون بالجهل والرذيلة وتقبل الضرب على (لقفا)
ولا يتألمون ... تاخذهم العزة بالاثم ... الكل بات ناصحا ولا يقبل ان يكون منتصحا فهو فهيم "وصايع" ... والكل يعظ ويرفض الاتعاظ والكل يدبر ولا يتدبر
مش كله عند العرب صابون؟..جمله شهيــــــــــــــــــــــــــره


وقفه 3
الحقد
الحقد اصبح فى امتنا شيئا اصيلا ان لم نجده عليه لاخترعناه .. فالكل يتكاتف على الاختلاف والمخالفة والتغريد خارج السرب حتى اصبح سربنا سرابا ... وانا وانت وكل فرد من افرادها كلنا متهمون بقتل تلك الامة فى مقتل ... وانا لا اخفى عليك انى لا استطيع فى بعض الوقت ان اضحك بشدة وعيناى دامعتان فى نفس الوقت من الحزن - متناقض حالى كحال كل فرد فى امتى - عندما نتابع بشغف كل قمة عربية راجين ان يلتفوا ويتحدوا ... اتعرف لماذا يا صاحبى؟ لاننا نفس الامة التى "تلعن سلسفين اللى جابوا" زعمائنا ونشتكى طوب الارض من ظلمهم وديكتاتوريتهم لنا ... كحال دستورنا فى مصر .. والذى ظهر كل منا يبكى ويتباكى ويشتكى "ويشد فى شعره" انه لم يذهب للدستور لانه يرفض الدستور او انه ذهب وقال لا ... واجد هذا مدعاة للضحك والبكاء على شعب لا يريد من يحكمه وفى نفس الوقت يلفى بالرأى على دستور استخرعه نفس الحاكم ... أين الدواء ؟؟؟

بيني وبينك

ان صادفك الحظ ووجدت نوحا فى تلك الامة فخذ بيدى معك او اذكرنى عنده او حتى دلنى عليه... فانا على ان اكون ملعونا صاحب عقل يفكر فى حال الامة يكتب بينه وبين نفسه ... فى زمن اصبح فيه من بلا عقل فى راحة

رسوم فوق وجه الريح

جلسنا نرسم

الأحلام فى زمن بلا ألوان

رسمنا فوق وجه الريح

عصفورين فى عش بلا جدران

أطل العش بين خمائل الصفصاف

لؤلؤة بلا شطان



نسينا الاسم .. والميلاد .. والعنوان

و مزقنا دفاترنا

وألقينا هموم الأمس

فوق شواطىء النسيان

وقلنا .. لن يجىء الحزن بعد الان

رأينا الفرح بين عيوننا يحبو

كطفل ضمه .. أبوان ..



رسمنا الحب فوق شفاهنا الظمأى

بلون الشوق .. والحرمان

رسمتك نجمة فى الأفق

تكبر كلما ابتعدت

فألقاها .. بكل مكان



رسمتك فى عيون الشمس

أشجارا متوجة بنهر حنان

رسمتك واحة للعشق

أسكنها .. وتسكننى

ويهدأ عندها قلبان



جلسنا نرسم الاحلام

فى زمن بلا ألوان

وعدنا نذكر الماضى ..

وما قد كان

ووحش الليل يرصدنا

ويهدر خلفنا الطوفان..

شربنا الحزن أكوابا ملوثة

بدم القهر .. والبهتان

وعشنا الموت مرات

بلاقبر .. ولا أكفان

وجوه الناس تشبهنا

ملامحهم ملامحنا

ولكن وجهنا .. وجهان

فوجه ضاع فى وطن

طغت فى أرضه الجرذان

ووجه ظل مسجونا بداخلنا ..

بلا قضبان

ليست هناك تعليقات: