الاثنين، 22 يونيو 2009

شوية بلوتيكا

«التفكير عادة سيئة» ولأنني أصبحت أدمن العادات السيئة فقد روحت أدخن وأدخن تاركا غيمات كثيفة ظلت تتصاعد حتي ارتقت إلي تخوم السماء حيث كانت الأمم البائدة تحتضر يأسا (الله يرحم موتانا) من تحقق أحلام العدل والحرية والبهجة وراحة الضمير.. وبقايا الأمنيات المستحيلة.. "فلا امل ولا خير فى امة تصطف على الطرق تهلل فى المواكب .... وتصفق فى المجالس .... وتغنى للحمار.. بحبك ياحمار.. وللحزب الوطنى .... صدق وعده وهزم الاحزاب وحده''.

ولكن وبالرغم من ذلك فإن في الحياة ثمة أشياء رائعة تستحق البقاء علي قيدها.. أو حتي بين شقوقها لو لم يكن من ذلك مفر.

------------------------------------------------------

كُنتُ في الرّحـْمِ ( حزينـاً)


دونَ أنْ أعرِفَ للأحـزانِ أدنى سَبَبِ !


لم أكُـنْ أعرِفُ جنسيّـةَ أُمّـي


لـمْ أكُـنْ أعرِفُ ما ديـنُ أبـي


لمْ أكُـنْ أعرِفُ أنّـي عَرَبـي !


آهِ .. لو كُنتُ على عِلْـمٍ بأمـري


كُنتُ قَطَّعتُ بِنفسي ( حَبْـلَ سِـرّي )


كُنتُ نَفّسْتُ بِنفسي وبِأُمّـي غَضَـبي


خَـوفَ أنْ تَمخُضَ بي


خَوْفَ أنْ تقْذِفَ بي في الوَطَـنِ المُغتَرِبِ


خَوْفَ أنْ تـَحْـبـَل مِن بَعْـدي بِغَيْري


ثُـمّ يغـدو - دونَ ذنبٍ –


عَرَبيـّاً .. في بِلادِ العَرَبِ !



ثم ألبَسـوني بُرْدَةً شَفّافـَةً


يَومَ الخِتانْ .


ثُمّ كانْ


بَـدْءُ تاريـخِ الهَـوانْ !


شَفّـتِ البُردةُ عَـنْ سِـرّي،


وفي بِضْـعِ ثَوانْ


ذَبَحـوا سِـرّي


وسـالَ الدّمُ في حِجْـري


فَقـامَ الصَّـوتُ مِـن كُلِّ مَكانْ


أَلفَ مَبروكٍ


.. وعُقبال الِلّسـانْ !

أحمد مطر

ليست هناك تعليقات: