الأربعاء، 14 مايو 2008

شئون حول التحرش بنسائنا



يعد التحرش الجنسي أحد الظواهر او الافات التي أصابت مجتمعنا بشكل يجعل من هذا المرض المزمن أمر يصعب الخلاص منه وما قد دفعني الى كتابة هذا الموضوع هو ماحدث عند انتقالي من منطقة بأطراف مدينتي الى سكني بوسط المدينه ابتداءا من موقوفي باماكن تجمع المواصلات وانتهاءا بنزولي حيث لاحظت تجمعات الشباب التي كثرت في ركن من أركان المكان فضلا عن حالة المكان الرثه التي ان صدق التعبير غير اهله لسكن حتى الحيوان ولكن اجد هذه التجمعات الشبابيه التي ان وجدت صفة تصفهم بها لن تجد غير شرازمة البشر فالاخلاقيات مسيطره ولا مظهريه تمدن تحث عن نفسها حتى كدت أن يغشى علي من روائح مااستنشقه ويشربونه هؤلاء الضالين نفسيا وحسيا وعقليا وما ان ركبت وحمدت ربي بعثوري على مقعد أجلس عليه لم ألبث الا واسمع صراخ فتاه يأتي من خلف أذناي وانظر خلفي أجدها التي هي بجوار نافذة السياره وقد صعقها أحد هؤلاء المختلين بصفعة قويه وجذبها من ملابسها وما إن تداركت الموقف وتدارك من حولي الموقف حتى زعقنا في سائق السياره بأن يقف كي نربي هؤلاء من لم يربيهم أهلهم إن كان لهم أهل وماكان اهلهم هو الشوارع والحواري العشوائية النائيه وتوقف السائق وما ان نزلنا لم نلقى أحد منهم فقد قاموا بالفرار مختبئين مثل الفئران الجوعى- حقا – انها مهزله ولا نجد من ينقذنا كالعاده ورجعنا الى السياره منكسرين خائبين الامل نسمع نواح الفتاه في سرها وقلبي يتقطع حتى وجدتني فاقدا الحس بما اقوله من الفاظ على حال هؤلاء الشباب وحال هذه البلد وحال هذا المجتمع المتعثر في كل قضاياه ولكن هذا مشهد من أحد المشاهد التي سأذكرها لكم تباعا والتي أجدها امور اصبحت اعتياديه على هذا المجتمع المغير لمبادئه والقابل للفساد


فمن المشاهدات المألوفة تجمع الشباب أمام مدارس الفتيات بشكل لافت وجريء أكثر من ذي قبل لدرجة أن الشباب يطاردونهن بشكل يومي ويتعدى التحرش الجنسي الشوارع والمرافق العامة منها الى حتى
الساحات الإلكترونية حيث تتعرض المشاركات في المنتديات بأسمائهن الصريحة إلى مضايقات من خلال إرسال الصور الإباحية على بريدهن الإلكتروني, مما يسبب لهن حرجاً بالغاً خصوصاً إذا كن يكتبن في المنتديات بإسمائهن الصريحة


وقس على ذلك كل وسائط المجتمع التي تحوي اختلاطات بين الشباب والنساء عامة.
فلاننسى حادثو وسط البلد من ديسمبر 2006 الى حادثة التحرش بالنساء الرافعة لشعارات ضد الفساد امام نقابة الصحفيين من العام الماضي .

فضلا عن تحرش اسأتذة الجامعات والقضايا التي أثيرت في العالم العربي برمته عن هذا الموضوع الذي اصبح ظاهرة والتي يجب على المؤسسات التعليميه أن تلعب دورا كبيرا في دراسة هذه الظاهره وتحليلها والقضاء عليها –حقا- إنه لامر يدعو للضحك والبكاء معا
الأستاذ الجامعي هو عماد البحث العلمي والأكاديمي، وهو الركن الأساس، الذي تقوم عليه العملية التعليمية في الجامعات كلها، وإذا أصبح هذا الأستاذ عاجزا عن أداء مهمته على أكمل وجه، تدنّى مستوى التعليم تدنيا كبيرا في الجامعات.
الغريب في الأمر أننا لازلنا نتكلم عن مجتمعاتنا بأنها "مجتمعات محافظة ولها خصوصيتها" ولايرغب كتابنا الأفاضل وأساتذتنا الخوض في هذه القضية بالشرح والتوضيح والتحليل وطرح مثل هذا النوع من مشاكل المجتمع وكأننا مجتمع بلا مشاكل لكن الحديث عن وضعنا الإجتماعي سئ ويزداد سوءا بعد سوء فلا أحد يجرؤ على الكلام على الرغم من وجود مساحة كافية نوعا ما للتعبير عن الرأي وأيضا حرية الصحافة التي أصبحت الى حد ما مهيأه في عالمنا المعاصر



وعودة الى ذات الموضوع نجد أن أهم الأسباب التي تفضي لمثل تلك الحوادث هو نقص في التربية ونقص في الإيمان والوازع الديني ونوع من الكبت الداخلي الذي يخرج بين الفينة والأخرى عندما تقع أعينهم على مشاهد لم يعتادوا عليها في ظروف المكان و الزمان والتي كانت مهيئة لهم لتحركهم غرائزهم على التعدي , وهي مشكلة سوء تصرف يكون التعبير عنها بأعمال مخلة بالشرف والآداب العامة كنوع من التعبير عن الذات غير الواعية.

ومن الصعوبة بمكان الدعوة الى الإحتشام في الوقت الذي ينتشر عبر الأثير ومن خلال الفضائيات الكثير من الصور الإباحية وغير الأخلاقية لانجد في البرامج التي تبثها قنوات عربية التحذيرات التي يتبعها الغرب عند نشر مواد لفئة البالغين ولكن ياللملهاة التي يقوم بها إعلامنا المعاصر من التضليل بغض النظر عن النوايا والدوافع وبأساليب متقنة قد لا يكتشفها الكثير من المتلقين
ولوجود إعلام غير مضلِل لا يحتاج فقط إلى وجود مخلصين من الإعلاميين مع قدرات ووسائل تقنية، بل هناك أمر أهم من هذا وهو وجود المال الكافي لتمويل إعلام غير مشروط إلا بشرط واحد: البحث عن الحقيقة وتوجيهنا نحو مجتمع بلا مشكلات
اسأل الله التوفيق والهدايه لهذا الوطن


ليست هناك تعليقات: