الأحد، 25 مايو 2008

حلم منتصف الليل


أشارت دقات الساعه الى الواحده بعد منتصف الليل
فدعتني نفسي ان اخرج الى شرفة منزلنا مفضلا ان استمع الى بعض الموسيقى والأغاني
التي طالما أحببت ان اسمعها وحدي وسط سكون الليل وظلمته..فأخذت أبحث عن مجموعه
من الاغنيات التي احتفظ بها على هاتفي الخاص حتى تم تشغيل بعض الاغاني
ومن ثم وجدتني شرعت في البحث عن اي صورة تعبر عن هذه الاغنيه وابحث
في داخلي عن ذكرى توافق الموقفين معا حتى وجدتني كونت فيلما تسجيليا في خيالي لا أحد يشاهده سوى عيناي انا..
وعنها وقد انتبهت لاغنية "بحبك وحشتيني" وفي نفس اللحظات وجدت

مؤشر هاتفي يشير الى صورة قديمة من ماضي الذكريات فظللت منهمكا أمسح ما على شاشة هاتفي من غبار طاله..
مثل غبار الايام الذي انتهك من ذاكرتي اي شخص اقترب منها

او اي نفس تبحث فيها ...وعند مقطوعة...
"وكأن الوقت معاكي واقف مابيمشيش"
تذكرت جيدا
هذه الصوره..نعم أنها أنقى فترة في حياتي قد مرت وانا لم ألحظ الانسان الخفي الذ كان يلعب دورلبطوله فيها ؛ وكأن شريطا سينمائي يتسلسل أمامي في مجموعة من المشاهد التي لم تلفت انتباهي
في وقت كنت احياها بالفعل

؛ فقد وجدتني مع هذا البطل امثل تلميذا يحتاج معلمه ليحتويه
ويعلمه من أمور الدنيا ما يستعصى عليه ومن أمور البشر مالم تره عيناه فكان نور لم يره وحلما له لم يستطع تفسيره وعندها تدق كلمات الأغنيه على باب قلبي....
"بعدت وكنت هاعمل ايه مين أختار غربته بايديه"

نعم فإنه قدرنا يامن دانت تحت اقدامه طلائع نجماتي،
نعم انه قدرنا يامن أخذ من قلبي مجرات صال وجال بها
دون أدنى مقاومة مني فقد فسرت انه حنين الاخ او اخوة الصديق او صدق الام في أحاسيسها فتتجول كما تشاء في صورة كثرت الوانها حتى وصلت الى اللون الرمادي الذي استعصى عليا تحليله فكان الابتعاد منشورا رسميا زينا به خواطرنا..
وسرعان ما ان التفت الى هاتفي اتنقل الصوره بعد الاخرى وتتنقل الاغنيات من مقطوعة الى أخرى حتى غبت عن الوعي مستكملا مسيرة حلم منتصف الليل فوجدتني امام صورة الطفوله لبطل هذه المرحله

فما ان لبثت وغيرت جميع الخلفيات التي على هاتفي ووضعت هذه الصوره واخذت ادقق في الملامح فوجدتني أمام رجاء خاص من نوعه هو ان تعود هذه اللحظات مرة اخرى وان يعود هذا البطل مرة أخرى وان أعود انا الاخر لكن ليس كما انا اتلميذ المحتاج لمعلمه بل أعود الطالب الممارس لانشودته الشعريه فكم يحب الشعر وكتاباته العاطفية بل أكون كالمراهق الذي صادفه الحب الأول وهو لايدري ملامح هذا الشعور الذي يصل الى حد التحرك العفوي لوجدانه وهمسات قلبه وأحاديث عيناه...ولكن واذا بي تصرعني النغمات بأخرى قاتله
تندر أذناي في الاوانة الاخيره ان تسمعها لما لها من شجن عجيب
"بعدك هاحس بمين معقوله حب سنين.....) فأعود متصفحا لأيام لقائي بك وكيفوقد اختلستك من بين أنظار الجميع واحتفظت بك معتقدا ان لكي في دنيايا شأن كبير ولكن قد اتي القدر مغيبا لشمسنا ثم تأثر في أذناي بقيت هذه المقطوعات التي تنفي غياب شمسنا عن دنينانا الصغيره
"..لا وألف لا .. أنا قلبي بعد غيابك تاه..
لو في الكلام ننسى الألام ماكنش قال ولا عاشق أه.."
فتأخذني سنة من النوم على موسيقى

الجيتار الحزين المتمسك بحلقات فقدت في فترة مضت ،وعنها وقد استيقظت من أجمل سويعات الليل وقد أدركني اخي بمعطف يقيني سقيع شرفة منزلنا العزيز...
وللحلم بقية

*اخترت لكم هذا الإهداء


هناك 7 تعليقات:

غير معرف يقول...

الله بجد

حساسه وبداية اكثر من رائعه

الواحد كان قرب ينسي مذاق الكتابة العذبة

وأنت اعدتها لي

مودتي

MoHaMeD - AmEeN - Al.MaSrY يقول...

ولمرورك على كتاباتي شرف اتمنى ان يناله قلمي دائما
شكرااا

""""" يقول...

على فكره اسلوبك جميل بجد
انا فعلا بحب اللغه العربيه الفصحى جدا
وانت ابدعت حقيقى
احلام سعيده ان شاء الله
وشكرا ع التاج بس انا مش فاهمه الادوار فعلا
ومش فاهمه موضوع التاج ده وبيوصلكوا من بعض اذاى !

واحد منحوس وواحد خايب الرجا يقول...

ياااااااااه يعم الحج
اخير هعرف احط تعليق
ماعلينا
الموضوع اكيد جامد بس المره دى اجمد من اللى قبله والحمدلله مفيهوش كلمات صعبه او محتاجه ترجمه وكمان الاهداء اللى تحت دا جميل جدا ومؤثر ياحج
وفكرنى بالايام الخوالى لما كنت بسمع اغنيه حتى فساتينى
anyway
شد حيلك ومستنى الاحسن لما تلاقى بنت الحلال

MoHaMeD - AmEeN - Al.MaSrY يقول...

شكرا يابوحماد
بس هو الواحد لو لقى بنت الحلال مش هايعرف يكتب حاجه اساسا ده غير ان الاحساس عنده هايتلاشى في زحمة الاسعار وارتفاع المواصلات لاكثر من الاربع اضعاف
خلينا كده ببرائتنا احسن

MoHaMeD - AmEeN - Al.MaSrY يقول...

الاخت امل تعليقك زادني شرف

واحد منحوس وواحد خايب الرجا يقول...

مـحـلاهـا عـيـشـه الـعـزوبـيـه